لا يختلف إثنان على أن المعالج يمثل العقل الخاص بجهاز الحاسوب فهو شريحة لا غنى عنها بل لاوجود للحاسوب بدونها، لذا في موضوع اليوم سنسلط الضوء على مفهوم المعالج ووظائفه التي يقوم بها داخل الحاسوب بالإضافة إلى الحديث عن أشهر المعالجات التي يتم إنتاجها من طرف أضخم شركات صناعة وتطوير معالجات الحاسوب.
فبالرغم من كونه القطعة الأهم في الحاسوب، يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في اختيار أفضل معالج مناسب للإستخدام الشخصي، فبعضهم يعقتد أنه بزيادة الأرقام تزداد الكفاءة، وبزيادة عدد الأنوية يزداد السعر، وما إلى ذلك من هرطقات حول المعالجات. ومقالنا اليوم يجيئ خصيصا لحل مشكلة عدم فهم المعالجات بشكل أساسي.
ما هو المعالج؟ وما دوره في الحاسوب؟
يمكن تعريف المعالج على أنه الوحدة الإلكترونية المسؤولة عن إستقبال ومعالجة البيانات والمعلومات بطريقة آلية وجد سريعة، فمن خلاله تشتغل برامج نظام الحاسوب ويتم فيه معالج كل العمليات التي يقوم بها المستخدم على الحاسوب.
ويمكن أيضا تعريفه على أساس بنيته فهو عبارة عن شريحة إلكترونية مربعة الشكل تحتوي بداخلها على مجموعة من الدوائر الإلكترونية التي تعمل على معالجة لمعلومات والبيانات بسرعة عالية.
إن أردت التعمق بشكل أكبر في فهم المعالج، فهو ينقسم في الأساس إلى ثلاث تقنيات يقوم بها المعالج بشكل أساسي في الحاسوب، الأولى هي التقنية المسؤولة عن إجراء العمليات الحسابية والمنطقية، ثم الجزء الآخر المسؤول عن التحكم في المدخلات و المخرجات وإدارة البرامج اثناء اشتغالها في الحاسوب، أما الجزء الثالث يمكن اعتباره مثل الذاكرة يستطيع حفظ وتخزين بعض البيانات البسيطة للتعامل معها لاحقا، يرتبط هذا الأخير مع البطاقة العشوائية أو الرام.
بدون معالج، لا يمكن للحاسوب أن يشتغل، وبما أنك بت الآن تعرف دور المعالج في الحاسوب، فعليك أن تعرف أنه لا يوجد معالج واحد، بل يوجد العشرات، ومن شركات مختلفة.
معالجات شركة إنتل (Intel)
- معالجات الـ i5: وهي الفئة المتوسطة من معالجات إنتل للحواسيب كونها تحمل عدد أنوية متوسط ( ليس قليل و ليس بالكثير أيضا) بالإضافة إلى حجم تردد متوسط كذلك يجعلها قادرة على تشغيل ألعاب الفيديو لكن بدقة متوسطة وليس بترددات عالية و جرافيك خارق. التي لا تتطلب إمكانيات عالية بالإضافة إلى القيام بعدد أكبر من المهام على الحاسوب مع الحفاظ على السرعة والكفاءة في الأداء.
- معالجات الـ i3: يعتقد الكثيرون أن معالجات الـ i3 ظهرت اولا ثم بعدها الـ i5 حسب ترتيب الأرقام، لكن في الحقيقة لا، فأول نوع من المعالجات من هذه السلسلة هو i5 ليظهر لاحقا معالجات الـ i3 لحل بعض المشاكل الخاصة بتوافق الأنوية مع بعض الحواسيب. تتميز المعالجات من إنتل فئة الـ i3 بأنها أقل المعالجات أداءا وسرعة في معالجة البيانات على الحاسوب، حيث أنها الأقل في عدد الأنوية وحتى في حجم التردد في النواة الواحدة لذا يمكن إعتبارها فئة مناسبة أكثر للحواسيب ذات المخصصة للأداء العادي كتصفح الإنترنت وتشغيل البرامج العادية، يمكنها أيضا تشغيل الألعاب وإنجاز المهام المطلوبة لكنها تتطلب موارد كبيرة من الحاسوب و بذلك حرارة أكثر، ربما أصوات مزعجة من الحاسوب وغيرها.
- معالجات الـ i7: تعتبر أفضل المعالجات من شركة إنتل بأسعار معقولة، فهي تمتلك الأفضلية في كل ما سبق وتحدثنا عنه، كعدد الأنوية وحجم التردد في النواة الواحدة وحتى في جيل المعالج، فهي أكثر قدرة على معالجة البيانات بسرعة وجودة أكبر ونحن نتحدث هنا على تشغيل ألعاب ثقيلة بجرافيك عالية وبرامج المونتاج الضخمة والتعامل مع الحسابات والعمليات بشكل كبير جداً.
- معالجات الـ i9: تعتبر آخر إصدارات المعالجات من طرف شركة إنتل، لازالت معالجات الـ i9 لم تبلغ أوج شهرتها، يعود الأمر لكون معالجات الـ i7 قادرة على آداء المهام كاملة حتى الآن، ويمكننا أن نقول انه لا يوجد مهمة مستعصية حتى الآن التي تتطلب منا استخدام معالج i9. لكن تذكر أن السرعة عامل أساسي، تستطيع معالجات i9 القيام بأصعب المهمات بسرعة عالية، حتى أنه يمكنك لعب أجدد الألعاب بأقصى الإعدادات كما لو فتحت برمجية Word مثلا، الشيئ الذي قد يكون مختلفا في النسخ السابقة. تعتبر نسخ الـ i9 فائقة السعر قليلا مقارنة مع أقرانها.