يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة إستخدام. كما أنه يستخدم ذاكرة التخزين المؤقت لحفظ بعض الملفات الخاصة بالموقع لتوفير صبيب الأنترنت لديك و تسريع تحميل الصفحات.
أهلاً و سهلاً بك في مقال جديد على منصة أكوا ويب ضمن قسم الربح من الإنترنت، مقالنا لليوم سيكون مميزاً للغاية، فالكثيرون يطمحون للحصول على ما يسمى بالحرية المالية من خلال الـ Passive Income التي تجعلهم يعملون قليلا ويربحون كثيراً في المقابل. فأي شخص في هذا العالم سيود حتما أن يعمل لساعة واحدة أو ساعتين في اليوم مقابل مبلغ مالي كبير قد يتقاضاه شخص عادي في شهر بأكمله.
نحن اليوم على موعد لشرح ما هو الدخل السلبي او الـ Passive Income، وشرح إيجابيات وكذا سلبيات الدخل السلبي، وأبرز المجالات التي يمكنك البدء في العمل فيها عبر الإنترنت لتحقق مفهوم الدخل السلبي لديك، فاربط حزام الأمان لديك، فهذا المقال على وشك الإقلاع.
ما هو الدخل السلبي أو Passive Income؟
بالرغم من أن الإسم يبدو" سلبيا " ومثير للريبة، لكنه في الحقيقة إيجابي ومهم. الدخل السلبي أو الـ Passive Income يُقصد بيه الحصول على أرباح أو مدخول (Income) دون القيام بأي شيئ تقريبا. هذا لا يعني الحصول على الدخل بالتمني، بل يشير الدخل السلبي إلى العمل بشكل كبير جداً على مشروع أو خدمة أو تقنية ما بحيث تُصبح في المستقبل قادرة على در المال إلى جيبك دون أن تحرك ساكناً.
فالدخل السلبي بخطه الزمني يتكون أولا من: إيجاد فكرة ملائمة ومربحة - > العمل عليها بجهد كبير وبساعات عمل كبيرة في البداية -> بدء تحقيق الأرباح -> جدولة الأعمال تلقائيا -> الربح السلبي إلى جيبك دون التحريك ساكنا.
إذ يعتقد الكثيرون أن الربح السلبي هو ببساطة الجلوس في مكانك صامداً كالجلمود والتمني بمن الله عليك ببعض المال دون عمل أو جهد، وهو اعتقاد خاطئ كلياً.
للدخل السلبي أو الـ Passive Income العديد من الإيجابيات التي تدفعك للبدء في بناء مشروعك الخاص والتوجه صوبه، أبرزها:
توفير الوقت الكافي للقيام بنشاطات أخرى عدا كسب المال: فبدل العمل 8 ساعات في اليوم أو أكثر من أجل الحصول على لقمة العيش، الدخل السلبي يختزل عليك الوقت ويمكنك العمل ساعة واحدة أو أحيانا عدم العمل إطلاقا والحصول على أموال كلقمة عيش.
كسب مال إضافي: في حال كان لديك عمل مسبقا تقضي فيه الكثير من الوقت، وتجد أنك بحاجة للمال لكن الوقت غير كافي، فالدخل السلبي يساعدك على الربح أكثر دون تضييع وقت كبير في العمل على تقنياته.
مصدر دخل آخر: الكثيرون لا يضمنون مستقبلا في عملهم اليومي الذي يمارسونه، فلا شيئ يمنع رب العمل الآن من طردك غداً، فكيف ستحصل على المال لليساعدك على الصمود بعض الوقت حتى عملك القادم؟ يعتبر الدخل السلبي مصدر دخل إضافي وبديل في حالة وقوع أي شيئ يهدد عملك الأصلي.
يساعدك على الإستفادة من هواياتك أكثر: الكثير منا له أحلام وطموحات غير مدرة للدخل الكبير، فربما أنت تهوى الرسم، والآخر يحب عزف الموسيقى، لكن في ظل نظام رأسمالي من الصعب تحقيق دخل من الرسم مثلا حاليا. لذا الدخل السلبي يساعدك في الحصول على المال وتوفير الوقت لمزاولة أحلامك وهواياتك.
الإستقرار والحرية المالية: العمل في مكتب طوال الشهر بمرتب تابث لا يعتبر حرية مالية، الحرية المالية هي أن تحظى بدخل هذا الشهر يختلف عن دخل الشهر القادم، ومع الوقت زيادة في الدخل، وهذا ما يوفر لك حقا الحرية المالية.
للدخل السلبي أو الـ Passive Income الكثير من الفوائد التي تنعكس على حياتك الشخصية و المالية، وتساعدك في الوصول لأهداف قد سطرتها منذ زمن، فبدل إنهاك جسدك وحياتك في عمل لعقود، يمكنك من خلال الدخل السلبي تغيير ذلك بشكل جذري.
سلبيات الدخل السلبي
كغيره من المجالات الأخرى، لا بد أن يكون لمجال الـ Passive Income بعض الجوانب السلبية التي قد تجعل إمكانية البدء فيه صعبة لدى البعض بل وأحيانا مستحيلة. من بين أبرز سلبيات الـ Passive Income نجد:
يحتاج إلى الوقت في البداية ... الكثير من الوقت: لا تتوقع أن تبدأ في مجال ذو دخل سلبي اليوم وأن تحقق أرباحا وأنت نائم بداية من الأسبوع القادم. يتطلب الدخل السلبي قرابة سنة على الأقل لتبدأ في تحقيق دخل من الإنترنت أولا، ثم أكثر من سنة لتحظى بربح سلبي دون القيام بأي مجهود.
يتطلب رأس مال بين المتوسط والمرتفع: يوجد ذلك الخيار الذي يسمح لك بإيجاد دخل سلبي عبر الإنترنت بشكل مجاني، لكنه ضعيف، ذو عائد قليل جدا ويتطلب حتماً سنوات. لذلك أفضل المجالات المربحة بشكل تلقائي تتطلب رأسمال بين المتوسط والكبير للبدء، كلما كان رأس المال كبيراً، كلما قلصت مدة الوصول إلى تلك المرحلة التي لا يجب عليك الإتصال بالإنترنت أساسا بينما الأرباح تُحتسب.
يتطلب عمل إضافي أكثر من اللازم: في حين أن فكرة عدم العمل 8 ساعات في اليوم مقابل مرتب قد تبدو جيدة، لكن مجالات الـ Passive Income قد تتطلب منك في البدايات حتى 12 ساعة يوميا من العمل، أي ربما ستعمل أكثر من اللازم وبأرباح منخفضة جداً في البداية.
ندرة الأرباح، أو انعدامها في البداية: لا أحد سيخبرك أنك ستضخ المال اليوم في أحد المجالات التي تدر عليك ربح سلبي، ثم تبدأ بالربح غدا، لربما ستحقق دولاراً واحدا فقط هذا الشهر، و 15 دولار بعد 8 أشهر من العمل، وربما بعد سنة أو سنتين ستكون قادراً أخيرا على تحقيق 300 دولار شهريا.
غير مضمون مائة بالمائة: لا أحد في العالم حتى نحن يمكننا أن نضمن لك أنك ستنفق 500$ وستعمل لمدة سنة أو سنتين وستحقق بعدها مدخول سلبي من الإنترنت، فالأمر يتطلب أيضا بعض الحظ والمثابرة والعمل. وقد تنجح الخطة وقد تفشل.
إذن، نستخلص أن مجالات الربح السلبي من الإنترنت مليئة بالمخاطر، وطريقها وعر مليئ بالمصاعب، ولا شيئ مضمون في النهاية، لكن قد يستحق المحاولة، فلا ننسى أنه في حالة تجاوزت هذه السلبيات وبدأت بتحقيق الأرباح، فقد ضمنت لنفسك عملا بدون جهد.
وصلنا للفقرة الأبرز والأهم في هذا المقال، وهي استعراض أبرز المجالات الربح على الإنترنت التي يمكنك من خلالها البدء تحقيق دخل سلبي مع الوقت. ننصحك عند اختيارك لأحد هذه المجالات الأخذ بعين الإعتبار كل من الإيجابيات والسلبيات الخاصة بكل مجال، أيضا رأسمال المتطلب من أجل البدء فيه، وتقنياتك الفردية، ثم أخيرا المنافسة. فكل هذه العوامل تستطيع أن تحدد إن كانت بدايتك في مجالات الربح السلبي ستعود عليك لاحقا بالفائدة أم لا.
التدوين و الـ Blogging:
حين يرى الكثيرون أشخاصاً يقومون بصناعة مواقعهم الخاصة أو مدوناتهم في مجالات محددة، فسرعان ما يحكمون أنه لا ربح في ذلك المجال، لكن في الحقيقة يمكن للمواقع والمدونات أن تتحول من مواقع تدر عليك دولاراً واحدا في الشهر إلى مواقع تدر عليك حتى مئات الدولارات شهريا بعد سنة أو سنتين، وأكثر من ذلك بعد 5 سنوات أو أكثر.
التدوين من المجالات القوية لتحقيق دخل سلبي، بل يترأس على هذه القائمة، لكنه يتطلب منك خاصية واحدة وهي إتقان الـ SEO حتى تتحول المدونة إلى ربح سلبي، فالـ SEO يجعل موقعك في مقدمة محركات البحث، وبذلك جلب زيارات لموقعك دون الحاجة للإتصال بالإنترنت، وتلقائيا الربح من موقعك.
من سلبيات التدوين أن المجال شرس وذو منافسة عالية، خصوصا الكلمات المفتاحية والمجالات ذات كلمات مفتاحية بقيم عالية، مما يجعلك تشتغل وتعمل على موقعك حتى سنتين بالتتابع حتى تستطيع تصدر محركات البحث ببعض الكلمات المفتاحية.
يخشى الكثيرون مجال التداول او الإستثمار وهذا طبيعي، فهو مجال ذو حذين يمكن أن يُكسبك المال أو يجعلك تخسر كل أموالك. لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن الإستثمارات أنواع كثيرة، جدا ! من بين الإستثمارات التي تدر عليك دخلاً سلبيا جيدا، هي الإستثمارات طويلة الأمد أو Long Term Tradings.
الإستثمارات طويلة الأمد، هي شراء سهم أو جزء من السهم من شركات عالمية مختلفة، مثلا: ضخ 100$ في سهم في فيسبوك، و 200$ في آبل، و 100$ في Alphabet ( الشركة المالكة لجوجل )، والمزيد حسب ميزانيتك ورأس المال لديك، ثم تدعي أن حرفيا نسيت هذه الإستثمارات، بعد سنة أو سنتين أو حتى أكثر في حالة تقدم هذه الشركات ( ومن الواضح أنها ستتقدم لأنها ببساطة هي الأقوى حاليا )، ستجد أن تلك الـ 400$ التي استثمرتها قد تحولت إلى 4000$.
لكن، عليك أن تأخذ بعين الإعتبار أن هذا المجال يتطلب دراسة مستقبلية لكل شركة على حدة، وحاول ان تتابع حالة استثماراتك بين الحين والآخر، كما عليك إيقاف أي استثمارات في حالة ارتفعت أسهم شركة كبرى للغاية وتعتقد أن فرصة نزولها محتومة، في هذه الحالة تنهي الإستثمار وتحفظ أموالك.
او ما يعرف بالتسويق بالعمولة، من المنصات الأخرى التي يمكنك أن تضمن بها دخلاً سلبياً على المدى البعيد، لكن لضمان ذلك أنت تحتاج إلى استغلال تقنيات الـ SEO أيضا في الـ CPA.
يعتمد الأمر ببساطة على إيجاد مواقع أو مدونات شهيرة ( أو حتى إنشاء مدونتك الخاصة )، ثم اختيار عروض دائمة ومربحة وذات عمولة مرتفعة من منصات الأفلييت الشهيرة مثل Clickbank او Maxbounty او AdsenseMedia وغيرهم. بعد اختيارك لكل من العروض التي تريد الترويج لها، ووضع قائمة بالمدونات أو المواقع المستهدفة، تقوم بدفع المال لتلك المواقع من أجل كتابة محتوى يُروج إلى عروض الأفلييت خاصتك، ثم العمل على الـ SEO الخاص بها لجعلها تتأرشف محركات البحث على المدى البعيد. إن تأرشفت وتصدرت محركات البحث، ستضمن لنفسك الزيارات وتلقائيا ربح من العروض في حالة انتهازها، كلما زادت شبكتك ازدادت أرباحك، مع الوقت سيمكنك ربح آلاف الدولارات حتى دون التحريك ساكناً.
الصعوبات التي قد تجدها هنا هو إيجاد مواقع تستطيع أرشفة منتجاتك حقا، بحيث أفضلها بالطبع ستطلب مبالغ مالية كبيرة من أجل الترويج لعروضك، إلى جانب اختيار العروض الأمثل من مواقع صادقة، وسيتطلب الأمر منك الكثير من المال والوقت أيضا، لكن النتيجة مذهلة حصراً.
الريفرال، أو الربح من خلال الإحالة، هو جعل شخص يتسجل في منصة ما، وفي كل مرة يربح ذلك الشخص، تربح بدورك أنت جزءً من أرباحه، وهو يقتبس شيئاً من التسويق الشبكي إن سألتني. بشكل عام، يوجد الكثير من المنصات الخاصة بالأرباح التي توفر لك رابط إحالة خاص بك، يمكنك توزيعه أو نشره وجعل المئات يشتركون من خلاله ويعملون عبر المنصة المقترحة، وأي أرباح يقطفها من تسجلو من رابطك تحصل على جزء من أرباحها.
حتى لا نبتعد كثيراً، خذ مثال مواقع الـ CPA و مثلا Clickbank، فبدل أن أتسجل وأقوم باختيار المنتج وترويجه والربح منه، يمكنني أن أقوم بإحالة شخص آخر إلى منصة Clickbank وأجعله يقوم بالترويج للمنتجات والربح منها، وأنا سآخذ ببساطة جزءا من أرباحه بدون جهد.
بالرغم من أنها سهلة، لكن من أجل الحصول على أرباح جيدة، أنت بحاجة إلى عشرات آلاف من الأشخاص ليتسجلو في روابطك الخاصة، لأنه من بين عشرات الآلاف، ستجد المئات فقط من سيستمر في الربح، ومن بين المئات، فقط العشرات يربحون بشكل جيد، ولا ننسى أن العمولة تكون ضعيفة، أي إن كان الشخص التابع لك يربح 100$ شهريا، فربما أرباحك لا تتجاوز الـ 10$.
المشاريع البرمجة ذات الخدمات اللارجعية، أي التي تقدم خدمة محددة دون الحاجة إلى تحديثها أو الإطلاع عليها هي أيضا من المشاريع التي تدر عليك دخل سلبي، لكن مثل ماذا؟
مواقع ويب مخصصة للتعديل على الصور، أو فتح الملفات، او تطبيقات للتحميل من انستغرام او فيسبوك أو تحميل الفيديوات أو تطبيقات تجلب معلومات مختلفة بشكل أوتوماتيكي ...، وهلم وجر في أنواع البرمجيات الشبيهة، كلها يمكن استغلالها من أجل تحقيق دخل سلبي لك.
يعتمد ذلك بشكل أساسي أولا على صناعة البرمجية ورفعها وجعلها جاهزة للإستخدام، ثم ثانيا تهيئة المنصة ( سواء موقع ويب أو تطبيق موبايل ) للربح من خلال إضافة إعلانات أدسنس أو أي شركات منافسة، ثم إشهارها ومحاولة جعلها تتصدر أيضا نتائج البحث ( ستحتاج إلى احتراف كل من الـ SEO مجددا و الـ ASO للموبايل كذلك )، ثم بعد أن تصل لعدد لا بأس به من المستخدمين ستبدأ أرباحك بالنمو.
الصعوبات التي ستواجهك بالطبع في هذه الحالة هي كثرة المنافسين، فستوافقني الرأي أن خدمات مثل تحميل صور انستغرام موجودة بالمئات والآلاف، لذا حاول الإبداع والإبتكار ولا تنسى إنفاق بعض المال لإشهار تطبيقك أو موقعك.
وختاماً
ختاما يا صديقي، تذكر أنك تحتاج إلى كل من الذكاء، الحظ، المال والوقت من أجل تحقيق الدخل السلبي عبر الإنترنت، وأن الأمر ليس بالسهل إطلاقا، ويحتاج لبعض الموارد من أجل تحقيقه في النهاية.
مدير في موقع أكوا ويب، ملم بكل عوالم التقنية و تخصصاتها، مكتسب لخبرات بسيطة و أسعى لمشاركتها مع الجميع ، و يشاركوني كذلك خبراتهم، هدفنا الأول و الأخير في أكوا ويب إرضاء الكل و توفير منصة يستطيع أي رائد لعالم الويب فهمها و التعامل معها
شكرا لك الاخ رضا