كيف غزت شركة نينتندو قطاع منصات الألعاب بعد سيطرة دامت لأكثر من 34؟

كيف غزت شركة نينتندو قطاع منصات الألعاب بعد سيطرة دامت لأكثر من 34؟

 كثيرًا ما تداعب فكرة أجهزة الألعاب المحمولة خيال مطوري الألعاب والشركات التكنولوجية، لذلك دائمًا ما تسعى الشركات التكنولوجية إلى تقديم أفضل نموذج لمنصة اللعب المحمولة المثالية والتي تلاءم جميع المستخدمين.

كيف غزت شركة نينتندو قطاع منصات الألعاب بعد سيطرة دامت لأكثر من 34؟

العديد من منصات اللعب ظهرت في السنوات الماضية للألعاب المحمولة، كان أبرزها منصات اللعب أون لاين عبر شبكة الإنترنت، ونالت شهرة واسعة في غضون وقت قصير جدًا، وذلك لآن عدد كبير من ألعاب تلك المنصات مدرة للأموال، وهناك أعداد كبيرة من الفائزة بجوائز هذه الألعاب، كلعبة البلاك جاك اون لاين والتي تخصص مكافآت مالية ضخمة وعروض سخية للاعبين الفائزين، وتعتبر من أكثر الألعاب شعبية لسهولة قواعدها وسلاسة الوصول إليها والفوز فيها.

يمكن معرفة بداية انطلاق منصات الألعاب على أجهزة Mattel والتي انطلقت في عام 1979، وكانت عبارة أن أجهزة بدائية تشمل شاشة لونها أخضر وتحمل في داخلها لعبة واحدة فقط، ومن ثم تطور قطاع الألعاب بشكل كبير، ورغم ذلك، بقى اسم واحد طاغي على صناعة منصات اللعب، وهي شركة نينتندو ذات الأصول اليابانية والتي تمتلك إرث تاريخي منذ أكثر من 35 عامًا بدأت فيه بصناعة الألعاب بدءً من الألعاب الورقية وصولًا إلى ما هي عليه الآن من منصة عملاقة لتطوير الألعاب.

 

تاريخ منصات نينتندو

أجهزة الـ Game and Watch التي سيطرت على العالم في القرن الماضي، كانت تعد وسيلة للترويح عن النفس والترفيه لجميع فئات المجتمع، وهذه الأجهزة هي من صنع شركة نينتندو بقيادة العقبري جونبي يوكوي والذي كان يعمل مهندس لصيانة الألعاب قبل أن يصبح أحد أبرز العاملين لصناعة الألعاب وتطوير منصة اللعب.

بعدها بقليل، ظهرت منصة Gameboy والتي كانت الانطلاقة الحقيقية لألعاب الأجهزة المحمولة، ثم بات الإصدار الجديد يطلق عليه اسم نينتدو والتي طورت في أجهزة السويتش وحققت مبيعات وصولت لأكثر من 140 مليون وحدة.

نجاح منصة اللعب نيتنتدو ليست جديد في عالم صناعة الألعاب، حيث تتميز الشركة بسمعتها الطيبة في هذا المجال منذ بداية ظهورها، ورغم ذلك، هناك عدد كبير من المنافسين ما زالوا يحاولون منافسة الشركة.

منافسة قوية دون فائدة

في مطلع المنافسة مع الشركات التي حاولت إزاحة نينتندو عن عرشها، تأتي أجهزة PlayStation Portable أو كما يطلق عليها بالاختصار PSP، وهي أجهزة طرحتها شركة سوني في عام 2004 وتأتي ضمن منظومة البلاي ستيشن، حيث تقوم على نسخة تشغيلية خفيفة من أنظمة البلاي ستيشن التي تأتي بألعاب خاصة وتخزن في أقراص ضوئية صغيرة، ويتم إدخالها مع ميزة الاتصال بشبكة الإنترنت.

كانت رحلة أجهزة PSP هي الرحلة الأطول مقارنة بمنصات ألعاب البلاي ستيشن الأخرى، وهذا يدلل على مدى تفرد المنصة ومنافستها في هذا المجال، حيث استمرت الرحلة لأكثر من 9 سنوات منذ لحظة ظهورها أول مرة، ونجحت حينها في بيع أكثر من 71.6 مليون جهاز، ولكن في عام 2014، توقف إنتاجها بشكل تام.

حاولت شركة سوني من محاكاة هذا التطور والنجاح والعمل على تكراره مرة أخرى من خلال إطلاق الجيل الثاني من المنصة والتي تسمى باسم PSP Vita وبمزايا تضم شاشة للمس وأدوات للتحكم مبتكرة، ولكن الرحلة لم تستمر بالنجاح لأكثر من 7 سنوات.

نوكيا تنافس نينتندو

ظهرت العديد من المحاولات لمنافسة سيطرة شركة نينتندو على قطاع الألعاب، حيث كانت منصة نوكيا تجمع ما بين الهواتف المحمولة ومنصات اللعب باسم N-Gage في عام 2003، وكانت الشركة تحاول في وقتها أن تجعل المنصة للألعاب متكاملة ولها وحدة تخزين خارجية وتطبيق خاص بها، ولكنها واجهت العديد من التحديات التي أدت لفشلها بأن تكون منصة ألعاب ناجحة، وبلغ مجموع مبيعاتها في ذلك الوقت نحو 1 مليون وحدة، وتوقفت عن الإنتاج بشكل نهائي في عام 2005.

نينتندو هي الأفضل

تمتلك منصة نينتندو تاريخ طويل من الابتكار والتطوير، ودائمًا ما تظهر الشركة مدى اهتمامها بالألعاب المحمولة منذ عام 1989 وتطوير الألعاب.

فمنذ لحظة تأسيسها حتى الآن، نجحت الشركة في إطلاق 11 منصة للعب تضم 6 منصات لعب منزلية ونحو 5 منصات محمولة، وكانت أقل مبيعات الشركة نجاحًا، هي منصة نينتندو دي إس 3 وبلغت عدد المبيعات فيها نحو 75 مليون نسخة يليها منصة نينتندو دي إس والتي بلغ عدد النجاحات فيها نحو 154 مليون وحدة، لتكون بذلك الأكثر مبيعًا بين الأجهزة على الإطلاق.

لم تلقى منصات اللعب المنزلية رواجًا واسعة، لذلك عملت الشركة على إضافة بعض المزايا والابتكارات الفريدة في تلك المنصات، ولكن دون فائدة، حيث كانت منصات اللعب المحمولة هي الأكثر نجاحًا، بدءً من منصة Gameboy وصولًا لمنصات اللعب الحالية.

تمتلك الشركة أيضًا خطط سرية بهدف إنجاح منصات اللعب المنزلية من عدة زوايا، بدءً من تلبية احتياجات اللاعبين وتقديم كل ما يمكن من مزايا تناسب متطلباتهم، كإضافة تحكم من خلال تحريك الشاشة أو جعل الشاشة تعمل باللمس، أو من خلال تعزيز عمل منصة الألعاب المنزلية.

أيضًا، أضافت منصة نينتندو ألعاب تشعر اللاعبين بمحاكاة الواقع وكأنهم في المنزل رغم تنقلهم من مكان لمكان، وهي ليست ألعاب يمكن الاستهانة بها، بل هي ألعاب ضخمة ولها مزايا كبيرة وحققت نجاحات غير مسبوقة في عالم الألعاب.


شاركه على :