مشكلة انهيار معالجات إنتل الجيل الـ 13 والـ 14 ... ما القصة؟

مشكلة انهيار معالجات إنتل الجيل الـ 13 والـ 14 ... ما القصة؟

مشكلة انهيار معالجات إنتل الجيل الـ 13 والـ 14 ... ما القصة؟

لا حديث يعلوا في الأيام السابقة عن حديث معالجات إنتل والضرب الكبير في سمعة الشركة، فبعض المنابر الإعلامية قالت أن هذا الخطأ الجسيم في معالجات إنتل قد يتسبب بتوديع الشركة مجال صناعة الشرائح والرقاقات لأجهزة الحواسيب. شركة Intel وإن تفاعلت بشكل جدي مع المشكلة، لكن الحلول المقترحة قد لا تكون فعالة اتجاه . فما القصة؟ 

كيف بدأت المشكلة؟ 

ظهرت المشكلة في أبريل تقريبًا حين لاحظ مجموعة من مطوري ألعاب الفيديو أبرزهم استوديو Alderan Games المسؤولون عن لعبة Path of Titans، إذ توصل فريق الدعم للاستوديو بعدد كبير من تقارير انهيار اللعبة (Crash Reports) في مدة زمنية متقاربة، معظم حالات الانهيار للعبة جائت من معالجات إنتل الجيل الـ 13 والجيل الـ 14 ( بشكل أدق معالجات i9-13900K و i9-14900K ) والتي تحمل الاسم الترميزي Raptor Lake. انهيار الألعاب جاء بعد تحديث للـ BIOS في نفس الشهر. 

بعد مشاركة هذه التقارير على أحد المنتديات، تصاعدت الردود والتعاليق أن معظم معالجات إنتل منذ تحديث أبريل من الجيلين الـ 13 و الـ 14 لسلسلة i9 تنهار عند زيادة آدائها عند اللعب أو الممارسات الصعبة على الجهاز. مما أثار الشكوك حول مشكلة أصلها معالجات إنتل وسببها شركة Intel بنفسها. 

إنتل تتدخل على الخط .. وتشرح لك الأسباب 

منذ أبريل وحتى منتصف يوليو، لم تصرح شركة إنتل بأي نوع من التفاصيل حول المشكلة وان ازداد غضب المستخدمين اليوم تلو الآخر. في منتصف يوليو اعترفت إنتل بتواجد مشكلة بالفعل في معالجات إنتل خصوصًا الجيلين الـ 13 و الـ 14. 

حسب إنتل، قالت الشركة أن هناك خوازمية في الـ Microchip للمعالجات قد لا توفر الجهد اللائق في تشغيل الخدمات والألعاب. وقد يؤثر الجهد الزائد عليها في ارتفاع درجة حرارة المعالج، كذا التحديث الجديد للـ BIOS يزيد من قوة الفولتات (Voltage) ثم انهيار المعالج. 

شركة إنتل في البداية قالت أنها ستطلق تحديث مباشر لجذر المشكل، وقد يحل هذا جزئيًا مشكلة انهيار المعالجات بسبب أي نوع من الجهد الزائد. 

انهيار سمعة معالجات إنتل ... تصريحات غريبة ومشاكل أكثر 

قد يزف تصريح إنتل حول إصدار تحديث لحل المشكل بعض البهجة لمستخدمي هذه الفئة من المعالجات. لكن ليس تمامًا. 

فأولًا، التحديث ليس طارئ، وصرحت إنتل أنها تعمل على المشكلة، وربما لن تطلق التحديث حتى منتصف شهر أغسطس. هذا يعني أن مستخدمي هذه الفئة من المعالجات بل وكل معالجات إنتل عمومًا من الجيل الـ 13 و الـ 14 الذين عانوا من هذا المشكل لن يستطيعوا استخدام حواسيبهم بشكل لائق حتى منتصف أغسطس حسب تصريح إنتل. 

حتى التحديث الذي ستطلقه Intel لمعالجات Raptor Lake سيكون أساسه تخفيف آداء المعالجات بالضعف أربع مرات، مما سيؤدي بشكل تلقائي لضعف كبير في آداء المعالج. أي اصلاح مشكل بمشكل أكبر منه ! 

إليك الأسوأ، التحديث لن يحل أصلًا مشكلة المعالجات من الجيلين الـ 13 و الـ 14، وهي فئة المعالجات الأكثر تضررًا من هذا المشكل. قائلة أن التحديث سيحل المشكلة لمجموعة من المعالجات لكن ليس من المؤكد إن كان هذين الجيلين وهما الأكثر تضررًا سيحظيان بحل للمشكلة من خلال التحديث. ولا يتعلق الأمر بمعالجات من سلسلة i9، بل كل المعالجات. 

المتحدث باسم إنتل (Lex Hoyos) قال أن مشكلة المعالجات التي ظهرت هي في الحقيقة عبارة عن مجموعة من المشاكل المتراكمة منذ السنة الماضية. من عيوب في التصنيع إلى مشاكل في الآداء ثم تحديث الـ BIOS وزيادة قوة الفولتات. لذا حل المشكلة دفعة واحدة للمعالج قد لا تتاح بشكل سريع. وقال أيضا أن أي تضرر سابق للمستخدمين لن يحصلوا على أي نوع من التعويض، والضرر دائم !  

إنتل في مشكلة .. كانت تعرف هذه المشاكل وغيرت استراتيجيات البيع لتجنبها 

نقلًا عن منصة The Verge، طرحت المنصة مجموعة من الأسئلة للمتحدث باسم الشركة. والخلاصة أن الشركة كانت على علم بمشاكل متعلقة بالتصنيع في مجموعة من المعالجات بعد فترة من استخدامها. قد تتعرض لمشاكل في الآداء. وعلى أثره قدمت إنتل عروضًا مغرية لهذه المعالجات، مع تقليل مدة ضمانها. وأكثر من حصلوا عليها تعرضوا لمشاكل متعلقة بالآداء ولا يمكنه إرجاعها بسبب تقليل ضمان المعالجات. 

إنتل لم تسحب المعالجات من السوق، بل قدمت عروضًا عليها دون تحذير المستخدمين بمشاكل متعلقة بالآداء، وهو ما زاد غضب المستخدمين اتجاه هذه الشركة. 

لا يوجد حل للمشكلة ... وإنتل لن تعوضك 

إنتل فتحت تحقيق متعلق بمشكلة هذه المعالجات، وكل تصريحاتها كانت متلكأة، فالشركة لم توضح استراتيجيتها حول مستقبل معالجات إنتل أو الحلول الممكنة للمعالجات الحالية. ولم تطمئن المستخدمين إن كان يمكن حل المشكلة بالفعل عبر تحديثاتها أم لا. 

حتى الآن، لا يوجد أي حل للمشاكل المتعلقة بإنتل، وحتى التحديثات القادمة التي قد تحل المشكلة أو قد لا تفعل لن تصبح متاحة حتى منتصف أغسطس. 

إنتل صرحت أنها لن تستقبل أي نوع من الضمانات أو إعادة للمنتجات بعد شرائها، لذلك أنت مسؤول عما اشتريته. 

هل معالجات إنتل لازالت تستحق؟ 

لا يمكن الجزم، فشركة إنتل احدى الأعمدة في مجال المعالجات الخاصة بالحواسيب. وغريمها AMD حظيت بالمزيد من الاهتمام بعد مشكلة إنتل. وأي مشكلة ستكون لصالح الشركات المنافسة، بينما يخشى مستخدموا إنتل الحاليون أي مشاكل متعلقة بالمعالج سواء الآن أو لاحقًا. 

شاركه على :